
كلماتٌ رديئة – ميثم راضي
أنا من قريةٍ بعيدةٍ …كلَّما يموتُ واحدٌ فيها, تختفي كلمةٌ من أحاديثها للأبدفي البداية , اختفتْ الكلماتُ الجيدةُ …مرَّةً ..
أنا من قريةٍ بعيدةٍ …كلَّما يموتُ واحدٌ فيها, تختفي كلمةٌ من أحاديثها للأبدفي البداية , اختفتْ الكلماتُ الجيدةُ …مرَّةً ..
أنا الآن .. طاعنٌ في السِنّ.هناك من يقول .. ” لقد بلغتُ منَ الكِبَرِ عِتِيّا”.هناكَ مَنْ يَدّعي .. “أنّ هذا
يفكر مثلنا نحن القتلى يخترع مجدا من ورق كيف ننقذ أحلامنا من معاول اليقظة ؟ كيف نهرب إلى القصيدة والعطش
اوقفنى فى العز وقال لى لا يستقل به من دونى شىء ، ولا يصلح من دونى لشىء وانا العزيز الذى
كتبْنا عنِ الغيمِ الذي لمْ يَعُدْ لنا صديقاً وعشبُ الأبجديّةِ يابسُ وعن مدُنٍ غنّتْ لمجدِ طغاتِها وللصيفِ أضغانٌ بها ودسائسُ
ما نصنعه في الهباءمن بيوتات وموسيقامن اعشاش وشجيرات تنفرد بالشموخمن تربةٍ تمحو خاطر اللحظات الصعبةوالارتحال الى السماوات عبرالانكسارلابد أن يصبح
لك أن تهدأ الآن أن تستريح إلى الشجر الشهم أن تستريح إلى نفسك… الوز يقطع تلك البحيرة والحِدأةُ
بإذنِ الدولةِ و الشرعِ و القانون يمكنُنا أن نبتسمَ أمامَ الكاميراتِ ثم نبصقُ على وجهِ العدالةِ بعدَ ضغطِ
سعيدٌ لأني لم أتعلمْ بلاغة موتى وجدتُ التجوال في السواحلِ أجمل هناكَ، ذات مرة، في احدها صادفتُ فلاحاً، خرجَ من
أخرجُ من متاهةٍ إلى أخرى أجدني في إحداها في بيت خافت الاضواء يناقش فيه ديكارت شاعرنا المعري في أمور فكرية
مرثاة نعيم الشطري الصيفُ صديقُكَ القديم يُبَذِّرُ مُدَّخراتِه مِن السابلة وأنتَ تلمعُ في ظهيرةِ الكُتُب كفارسٍ قوقازيٍّ نبيل تقفُ على
أنا شاهدُ العيان على كل شيء حوليأرى الفظاعات بعينٍ نزقةكالأعمى،أنظرُ دائماً نحو السماواتالمطليةِ بالدخانأنقادُ رغماً لحلبةِ مصاصي السعادةوأعودُ لتقضي عليَّ
لكَ وردةٌ تَهمي وموتٌ فاتنُوخُطاكَ في طُرُقِ الغيابِ مآذنُ كَمْ مِن عصافيرٍ بلا مأوى هُناكانت على شجرٍ لَديكَ تُراهِنُ غصناً
كل يوم، أثناء توجهي إلى جبل قريب أعدّ شبابيك هذه البلدة، أجدها ناقصة واحداً أو أكثر مما كانت أمس. عند
أنا متحفٌ ، لا أحد غيري يعرفُ أينأنا زائره الوحيد .*في جيبي مجموعتي الشعرية الأولى منذ سنواتلا أقرأ منها أو
حينما أتأمل المرآةأرى وجهًا غريبًا عنيلا يكف عن الدورانحول أفكاري الكثيرةلست من كوكب آخرولست يابانية ترتدي تنورة قصيرةلتأتي الريح فتقلب
مقبرة تدفن فيَّ الاشياء .. تتحطم كعظام الياسمين حين تداس بالارجل .. أرش نبيذ دمي ببعض روائح الجلوس والسكوت…. اجمع
عدم أزرق (الشعراء لا يحترقون،إنهم يضيئون عتمة العالم ..فسلاما ً لكم أيها المتوهجون من الرماد،سلاماً لكم يا أبناء العدم العظيم)
في يدي أرواحُ نهديكِ وبحيالِ الحَلَمتين شفتاي، لحمُـكِ كَلأٌ تمضغُ فيه حيوانيتي، جسمُـكِ المُـشَـهْوَنُ تتغامزُ في مَسامِّه الكلماتُ يتعرّى في
-1- ((لغة جديدة)) حزنك لغة تبدأ من أقاصي الكلام وتنتهي الى اللانهائي المتوج بعرش الإله عيناك نجمة جريحة غادرت أطلال
لطلبات النشر والتسجيل